You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

التهاب العصب السابع

التهاب العصب السابع

الأعصاب هي جزء هام و رئيسي في جسم الإنسان و تلعب دوراً رئيسياً في الإحساس و الحركة لذلك فإن أي خلل أو ضرر يحدث في أحد الأعصاب قد ينتج عنه أعراض خطيرة ، ومن أشهر الأعصاب التي قد تتعرض لأضرار هو عصب هام يقبع تحت طبقات الجلد في وجه الإنسان و هو العصب السابع.
انتشرت في الآونة الأخيرة مشكلة التهاب العصب السابع ، فما هي أسباب هذه المشكلة و ما هي أهم الأعراض التي تظهر على المريض للتأكد من إصابته بالتهاب العصب السابع ؟!
كي نتعرف على أعراض التهاب العصب السابع علينا أولاً أن نشرح دور العصب السابع في الجسم و أين يوجد.

أولاً ما هو العصب السابع و أين يوجد داخل جسم الإنسان ؟
العصب السابع أو ما يطلق عليه أيضاً بالعصب الوجهي Facial Nerve  هو العصب الموجود في الوجه و هو العصب المسئول عن حركة عضلات الوجه و اظهار تعابير الوجه المختلفة كما يتحكم أيضاً في العضلات التي تعمل على إغلاق العينين ، يتحكم أيضاً العصب السابع في بعض الغدد مثل الغدد الدمعية ، غدد تحت اللسان و غدد تحت الفك السفلي لذلك فإن أي ضرر يلحق به يتسبب في حدوث شلل في نصف الوجه نتيجة ضعف العضلات في أحد جانبي الوجه و ينتج عن ذلك ضعف قدرة الشخص على التحكم في العين و الفم. يؤدي هذا الشلل في نصف الوجه إلي اعوجاج نصف الوجه إلي الأسفل و هو ما يكون واضح بشكل كبير لدى مريض التهاب العصب السابع.

التهاب العصب السابع يحدث نتيجة عدوى في مكان ما تؤثر على العصب داخل القناة مما يتسبب في تورم العصب ، ينتج عن هذا التورم حدوث ضغط على العصب السابع بسبب تمدده داخل القناة التي لم تعد تتسع له ، هذا الضغط قد يسبب تلف جزئي في العصب مما يؤدي إلي ظهور أعراض تساقط نصف الوجه. بالطبع تؤثر هذه المشكلة على الحالة النفسية للمريض.


ثانياً هل التهاب العصب السابع هو مرض تسببه بكتيريا أم فيروس وما هي الأسباب الأخرى التي قد تسبب ظهور التهاب بالعصب السابع ؟
ليست هناك إجابة مؤكدة عن أسباب رئيسية لتضرر العصب السابع و لكن تبعاً للحالات التي أصيبت بهذا المرض ، يعتقد أغلب الأطباء أن حالات الإصابة بالتهاب العصب السابع تكون ناتجة عن الإصابة بأنواع معينة من الفيروسات مثل :
1- فيروس الهربس.
2- الإصابة بمرض السكري و الذي تكون فيه نسب السكر في الدم مرتفعة و يصعب التحكم فيها.
3- كما أن الإصابة بالزكام أو بعدوى في الأذنين أو العينين قد يسبب التهاب العصب السابع.
4- أيضاً الإصابة بمرض الساركويد وهو مرض يصيب أجهزة متنوعة في الجسم قد ترفع من خطر الإصابة بالتهاب العصب السابع.
هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلي حدوث ضرر في العصب السابع و منها :
1- في أوقات الحمل : تشتهر الإصابة بالتهاب العصب السابع في الثلاثة أشهر الأخيرة من الحمل و ذلك نظراً لحدوث ضغط على القناة التي يمر بداخلها العصب السابع ، هذا الضغط يحدث نتيجة تجمع السوائل و التورم الذي يحدث بشكل طبيعي في فترات الحمل.
2- في حالة وجود تاريخ مرضي في العائلة.
3- في حالات الإصابة بعدوى في الرئتين.
4- التعرض لتيارات الهواء الباردة بشكل فجائي نتيجة الانتقال من الأماكن الدافئة للأماكن الباردة.
5- قد تتسبب بعض الأورام أو وجود كيس دهني داخل الحجرات الخلفية للمخ في التسبب بالتهاب العصب السابع.
6- جلطات المخ أو حدوث نزيف بالمخ حيث تتسبب الجلطات في جزء معين من المخ في ظهور اعوجاج بالفم وتغيرات في نصف الوجه ، هذا ما يسمى بالتشخيص الفارق لذلك من المهم التفرقة بين الإصابة بالتهاب العصب السابع و بين الإصابة بنزيف في المخ.

ثالثاً الأعراض :
لكل مرض أعراضه الخاصة التي تميزه عن غيره و تعتبر هي العوامل المساعدة لتشخيص المرض و في حالة الإصابة بالتهاب العصب السابع فإن هناك عدة أعراض واضحة منها :
1- اعوجاج نصف الوجه نتيجة الشلل أو عدم القدرة على التحكم في عضلات الوجه و هو من الأعراض الرئيسية لمشكلة التهاب العصب السابع.
2- عدم القدرة على إغلاق العين في نصف الوجه المعرض للإصابة.
3- ظهور بعض المشاكل في العين مثل جفاف العين.
4- سيلان اللعاب من زاوية الفم نتيجة عدم القدرة على التحكم في عضلات الشفاه و الفم في نصف الوجه المصاب.
5- الشعور بالتنميل في الجزء المصاب من الوجه، التنميل هو عرض رئيسي لإصابات الأعصاب.
6- الشعور بألم في الأذن أو المنطقة حول الأذن.
7- اعوجاج الفم عند الضحك نتيجة لعدم القدرة على التحكم في عضلات الفم في الجزء المصاب حيث يتحرك نصف الوجه فقط عند الضحك أو الابتسام و يبقى النصف المصاب من الوجه كما هو بدون حركة.


طرق علاج التهاب العصب السابع :
في بعض الحالات قد تتحسن الحالة من تلقاء نفسها بدون أي تدخل طبي و لكن في حالات أخرى قد يحتاج المريض لعدة أشهر كي يستعيد الوضع الطبيعي الذي كان عليه قبلاً ، علاج التهاب العصب السابع يتمركز حول عدة نقاط أساسية و هي :
1- علاج التهاب العصب بالأدوية و التي يوصفها الطبيب المختص بعد رؤية الحالة و عمل التحاليل و الفحوصات اللازمة و تشمل هذه الأدوية :
- الكورتيزون و الأدوية الكورتيكوستيرودية و التي تعمل على تخفيف حدة الالتهاب ، يتم وصف الكورتيزون لمعظم الحالات فيما عدا مرضى السكر.
- مسكنات لتسكين الألم و تقليل التورم.
- أدوية مضادة للفيروسات حيث تنتج أغلب حالات التهاب العصب السابع نتيجة للإصابة بفيروس معين لذلك في حالة إذا شّك الطبيب في إصابة فيروسية فإنه ينصح بتناول أدوية مضادة للفيروسات.
- بعض الأدوية الأخرى التي ترتبط ببقية الأعراض مثل قطرة العين في حالة إصابة العين بالجفاف.

2- العلاج الطبيعي لالتهاب العصب السابع :
العلاج الطبيعي يعمل على تسريع الشفاء و يحسن من إمكانية تحكم المريض في عضلات الوجه حيث تساعد بعض التمارين الخاصة بالوجه على استعادة العصب السابع لوظيفته ، أيضاً تدليك الوجه و منطقة الخدين و الشفاه يومياً بلطف.
في حالة الإصابة بالتهاب العصب السابع يتوجب على المريض العناية بالعين و الفم بشكل كبير حيث أنه قد يعاني من نقص في إفراز اللعاب مما يزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان و التهابات اللثة لذلك على المريض الاهتمام بغسل الأسنان بمعجون للأسنان و تنظيفها بعد كل وجبة ، كذلك الاهتمام بالعين ووضع القطرة عدة مرات يومياً.

معظم مرضى التهاب العصب السابع يتحسنوا بعد ثلاثة أشهر و قليلاً من المرضى قد يحتاج لمدة أكبر قد تصل إلي ستة أشهر. مشكلة التهاب العصب السابع هي من المشاكل التي يصعب التنبؤ بنتيجة علاجها حيث أنه في بعض الأحيان تكون نتائج العلاج فعالة و لا تترك أي أثر و أحياناً تترك أثراً بعد العلاج مثل ضيق العين أو اعوجاج بسيط في الفم ، لكن لم تعد هذه مشكلة أيضاً حيث أنه يمكننا اللجوء إلي عدة طرق للتخلص من تلك المشكلات مثل حقن البوتوكس حول العين في حالة إذا كان هناك ضيق بالعين أثناء الضحك أو اللجوء إلي الجراحة التجميلية.

الآن يقدم الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ و الأعصاب لمرضاه خدمة مميزة و هي خدمة الزيارات المنزلية في حالة عدم استطاعتك على الوصول لعيادة الدكتور عمرو لمزيد من التفاصيل أضغط هنا و إذا كنت من خارج البلاد و تريد استشارة من الدكتور عمرو حسن الحسني فبإمكانك الكشف و المتابعة عبر الفيديو كول ، لمعرفة التفاصيل أضغط هنا.

مواضيع ذات صلة:
التهاب العصب السابع