You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الجلطة الدماغية

الجلطة الدماغية

تعريف الجلطة الدماغية: 
الجلطة الدماغية هي مجموعة من الأعراض تظهر بسبب توقف تورد الدم إلى جزء من المخ نتيجة انسداد الشريان المغذي لتلك المنطقة، مما يحرم أنسجة المخ من التغذية الدموية المطلوبة و من الأكسجين اللازم مما يؤدي إلى موت تلك الخلايا، و بالتالي توقفها عن أداء مهامها. تعتبر الجلطات الدماغية السبب الثالث للوفاة بعد حوادث السيارات و جلطات القلب.

و تعد الجلطة الدماغية إحدى أنواع السكتة الدماغية التي تشمل أيضاً نزيف المخ، و هو انفجار شريان دموي و خروج الدم منه إلى أنسجة المخ مما يؤثر سلباً على وظائف الأنسجة. 
 
علامات الإصابة بجلطات المخ:
إن الأعراض تختلف باختلاف الجزء الذي توقف توارد الدم إليه، تبعاً لمسؤوليته في وظائف الجسم المختلفة سواء فيما يخص الحركة، الإبصار، الاتزان و ما إلى ذلك. لذلك قد تضمن الأعراض إحدى النقاط التالية أو أكثر:
- حدوث شلل، ضعف أو تنميل في الوجه، الذراع أو الساق. 
- تلعثم في الكلام.
- فقدان القدرة على الاتزان.
- وجود مشكلة في الرؤية مثل ازدواجية الرؤية أو فقدان البصر.
- اعوجاج في الفم.
- عدم تماثل حركة الذراعين.

المركز المصاب هو الأكثر تأثراً و قد لا يمكن إنقاذه بسبب توقف الارتواء الدموي له. أما المناطق المحيطة الرمادية فهي مناطق تعاني من آثار الجلطة و لكنها قد تسترد طبيعتها و تنضم إلى النسيج السليم، حيث يمكن إنقاذها بأساليب العلاجات المختلفة بدلاً من تركها لتصبح منطقة مصابة.


أنواع الجلطات المخية: 
تختلف جلطات المخ في نوعها من حيث مصدر الجلطة، فقد تكون:
1- جلطة تصلب الشرايين: كبار السن هم الأكثر عرضة لتلك الجلطات و هي بطيئة في معدلها حيث تحدث خلال ساعة أو أكثر، و عادةً ما تبدأ بعرض بسيط كما ذكرنا و تزيد الأعراض فيما بعد، إذا لم يتم التدخل العلاجي.
تصلب الشرايين يحدث بسبب تراكم و ترسب الدهون على جدران الشرايين من الداخل، حيث يضيق الشريان رويداً رويداً إلى أن يحدث انسداد كامل و هو ما ينتج عنه الجلطة.

2- جلطة من داخل القلب: هذا النوع قد يصيب الشباب الذين يعانون من مشاكل قلبية مثل الأمراض الروماتزمية، الارتجاف الأذيني و الصمامات الصناعية.
تؤدي هذه المشاكل إلى عدم انقباض عضلة القلب بشكل منتظم، مما يحدث جلطات داخل الحجرة القلبية، و مع انقباض القلب قد تضخ هذه الجلطات إلى المخ، و تكون أعراضها مفاجئة.

كما تؤدي جلطات القلب السابقة إلى حدوث جلطات مخية، بسبب ضعف عضلة القلب و ضعف قدرة القلب على ضخ الدم إلي المخ بصورة كافية.

عوامل الخطورة: 
من أكثر العوامل خطورة التي قد تؤدي إلى حدوث جلطة دماغية ارتفاع ضغط الدم، داء السكري، السمنة. 
كما يوجد عدة عوامل أخرى قد تساعد في حدوث الجلطة مثل ارتفاع نسبة الكولسترول و الدهون الثلاثية في الدم، التدخين، العادات الغذائية الخاطئة، عدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم، أمراض القلب، الضغوط النفسية و العصبية الشديدة. 

قد تحدث الجلطات لأسباب جينية أو وراثية، حيث تؤدي إلى زيادة عوامل التجلط عن المستوى الطبيعي.


علامة إنذار:
قد يسبق حدوث الجلطة انسداد مؤقت لشرايين المخ، مما ينتج عنه نوبات نقص وصول الدم للمخ مؤقتاً حيث يعاني المريض من نفس أعراض الجلطة من تنميل أو ضعف لأحد الأطراف أو القدرة على الكلام أو الإبصار و لكن لمدة قصيرة حوالي ربع أو نصف ساعة. 
يجب التوجه و التحرك السريع للتعامل الطبي مع تلك الحالات، و خاصة مع وجود عوامل الخطورة. 

خطوات العلاج:
يجب التوجه لأقرب مستشفى كبيرة و عدم استدعاء الطبيب للمنزل أو الذهاب لعيادة أو لمستوصف صغير لتدارك مضيعة الوقت حيث لا يوجد إمكانية للقيام بالخطوات الضرورية الآتية:
1- فحص طبي إكلينيكي سريع.
2- إجراء أشعة مقطعية على المخ باستخدام جهاز الأشعة المقطعية المتوافر فقط في المستشفيات الكبرى، و أهمية هذه الأشعة تتلخص في الكشف عن نزيف إن وجد، أو استثناءه نظراً للتشابه الكبير بين أعراض النزيف أو الجلطة، مما يسمح بوضع خطة العلاج المناسبة، حيث إن الجلطة لا تظهر في الأشعة المقطعية إلا بعد مرور 48 ساعة.
بعض الإشعات الأكثر تقدماً قد توضح الجلطة فور حدوثها مثل الرنين المغناطيسي و لكنه غير متاح في أغلب المستشفيات و يحتاج حوالي ثلث ساعة.  و أيضاُ دوبلكس الرقبة للتأكد من وصول الدم إلى المخ. و لكن يكتفي بالأشعة المقطعية في الساعات الأولى للبدء السريع في العلاج.
3- تحديد وقت بداية الجلطة هو أمر في غاية الأهمية لاتخاذ قرار ما إذا كان من المناسب أعطاء العلاج المذيب للجلطات و ذلك إذا لم يمر أكثر من أربع ساعات و نصف على بداية الأعراض. 
4- تحاليل سريعة للتأكد من جاهزية المريض.

العلاج المذيب للجلطات: 
تستخدم الحقن المذيبة لجلطة المخ حقن Rtpa طبقاً للإرشادات العالمية و البروتوكول العالمي الذي ينص على:
- التأكد من عدم مرور أكثر من أربع ساعات و نصف من بداية الجلطة. غير مصرح للطبيب إعطاء المذيب بعد مرور تلك الفترة. 
- تأكد الطبيب من استيفاء المريض 18 شرطاُ و منهم أن المريض لا يتعالج بأي دواء سيولة بصفة مستمرة. 

الحقن المذيبة للجلطات هي حقنة واحدة تحقن في الوريد، على مدار ساعة، تحت ملاحظة مباشرة من الطبيب لتتدارك أشهر المضاعفات و هي نزيف، حيث يقوم الطبيب بإخضاع المريض مرة أخرى للأشعة المقطعية، إذا ظهر أي تغير، للاطمئنان لعدم حدوث نزيف بسبب الحقنة المذيبة.
العلاج المذيب لجلطة المخ هو مختلف عن الأدوية المانعة للجلطات التي تؤخذ تحت الجلد مثل الهيبارين.

التدخل الجراحي لانتزاع الجلطة: 
اللجوء للتدخل الجراحي عن طريق القسطرة و لكن في حالات معينة:
- إذا لم يمر أكثر من 6 ساعات من بداية حدوث الجلطة.
- وجود الجلطة في شريان كبير للسماح للقسطرة بالوصول إلى الجلطة.
- في حالات عدم تذويب الجلطة بالمذيبات سواء لتأخر وصول المريض عن الأربع ساعات و نصف الأولى من بداية حدوث الجلطة أو عدم استيفائه للشروط الحقنة المذيبة.
- عدم استجابة المريض للحقن المذيبة.

العلاج الدوائي:
العلاج الدوائي يعد الحل الوحيد لحالات الوصول المتأخر أو صعوبة تحديد وقت بداية الجلطة لحدوثها أثناء فترة النوم.  يمكن إعطاء الأدوية للسيطرة على الجلطة و عدم زيادة مساحتها.
العلاج الدوائي يتضمن توفير الأدوية التي تساعد على وصول الدم و الأكسجين إلى المخ و تساعد وظائف الخلايا العصبية. و تشمل أيضاً الأدوية التي تعمل على التكافل بين الخلايا العصبية و تنشيط المسارات العصبية البديلة لتقوم بوظيفة الأجزاء التي فقدت وظيفتها.

إعادة التأهيل و العلاج الطبيعي: 
في حالات التأثر الحركي

الوقاية من جلطات المخ: 
الوقاية من جلطات المخ تشمل التعامل مع عوامل الخطورة من خلال: 
- السيطرة على مستويات السكر و الضغط. 
- ممارسة الرياضة  إذا كانت حالته الصحية تسمح بذلك.
- الاهتمام بتناول الغذاء الصحي و البعد عن الأكل الدسم، الدهون و المقليات. 
- المتابعة الدورية لمستويات الكولسترول.
- فقدان الوزن الزائد.
- الإقلاع عن التدخين.

الوقاية الثانوية لمنع حدوث تكرار الجلطات:
يجب على كل المصابين بالجلطات إتباع الإرشادات لعدم تكرار إصابتهم بمزيد من الجلطات في المستقبل. و تتضمن تلك الإرشادات نفس النصائح للوقاية العامة من الجلطات كما ذكرنا بالإضافة إلى:
أدوية سيولة للدم: أشهرها مضادات الصفائح الدموية مثل الأسبرين الذي يعد أهم دواء على الإطلاق. إما في حالات القرح النافذة للمعدة يمكن اللجوء إلى بدائل الأسبرين.
أدوية لمعالجة عوامل الخطورة: سكر، ضغط، دهون، سمنة، نظام غذائي.

يقدم أ.د. عمرو حسن الحسني استشاري و أستاذ المخ و الأعصاب خدمة الزيارات المنزلية لمرضاه و لمعرفة المزيد عن الخدمة اضغط هنا.

كما يقدم أستاذ دكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ و الأعصاب خدمة الكشف عبر الفيديو كول، في حالة التواجد خارج مصر، لمعرفة كافة التفاصيل عن الخدمة اضغط هنا.

موضوعات ذات صلة: