You are using an outdated browser. For a faster, safer browsing experience, upgrade for free today.

الدوخة و الدوار مرض أم عرض

الدوخة و الدوار مرض أم عرض

هل شعرت يومياً بالدوخة ؟! الجميع يشعر بالدوخة حيث أنها تعتبر عرض شائع لكثير من الأسباب التي لا تشكل خطراً على الفرد حيث يمكن أن تصاب بالدوخة نتيجة ضعف التغذية أو نتيجة بذل مجهود عنيف ، وجود اضطراب في ضغط الدم أو نقص في سكر الجسم و لكن هل شعرت يومياً بالدوار ؟!
يخطأ الكثيرون في هذه النقطة حيث يعتبر أغلب الناس أن الدوخة و الدوار هما نفس الشئ و لكن في حقيقة الأمر و طبقاً لما صّرح به الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ و الأعصاب و واحد من أفضل أطباء المخ و الأعصاب في مصر بأنه هناك فرق بين الشعور بالدوخة و الشعور بالدوار حيث أن لكلا منهما معنى مختلف عن الآخر.
إذاً ما هو الدوار و ما هو الفرق بين الدوخة و الدوار و كيف يمكن التفريق بينهما؟ و ما هي العوامل المسببة في حدوث الدوخة و الدوار ؟؟ في هذه المقالة سوف نتعرف على كل ما يخص الدوخة و الدوار و أسبابهما و طرق العلاج السليمة.

أولاً ما هو المعنى التفصيلي للدوار؟ وما هو الفرق بينه و بين الدوخة؟
الدوار هو شعور المريض بأن الدنيا تلتف من حوله حيث يشتكي المريض من إحساسه بأن كل ما حوله يتحرك أو يشتكي من ثبات ما حوله و لكن يشعر بأن هو من يتحرك بشكل دائري ، هذا الشعور مشابه للشعور الذي يتبع الانتهاء من ركوب الألعاب التي تتحرك بشكل سريع و في حركة دائرية لفترة طويلة حيث تسبب الشعور بالدوار لذا فمعنى الدوار هو دوار الأشياء المحيطة أو دوار الشخص نفسه مع ثبات الأشياء المحيطة. أما الدوخة فهي احساس بعدم الاتزان حيث يشتكي المريض من أنه غير متزن و تظهر بشكل كبير في أثناء المشي ، من أشهر الجمل التي يتناولها مرضى الدوخة هي ( أنا حاسس بأن دماغي خفيفة ) لذلك فإن هناك اختلاف بين الدوار و الدوخة.


هل شعوري بالدوخة أو الدوار أمر خطير يجب التعامل معه؟
في البداية يجب معرفة السبب الرئيسي وراء الشعور بالدوخة أو الدوار حيث تتنوع الأسباب و تختلف من حيث حدتها ، أغلب من يعاني من دوخة أو دوار غالباً ما يكون نتيجة لمشكلة بسيطة ليست خطيرة ، و يتم تلقي العلاج و الانتهاء من المشكلة و لكن في بعض الحالات تكون الإصابة بالدوار أو الدوخة هي عرض لمشكلة خطيرة مثل ضعف في الدورة الدموية الواصلة للمخ و غيرها .. فيما يلي سوف نقوم بشرح أسباب الشعور بالدوخة و الدوار و متى تكون الدوخة و الدوار من علامات الخطر.

أولاً الأسباب الرئيسية الشائعة لمكلة الدوخة و الدوار:
1- أسباب فسيولوجية:
الأسباب الفسيولوجية تعني عدم وجود أمراض معينة في الجسم مثل دوار البحر أو دوار الحركة و الذي يظهر عن ركوب الشخص أي وسيلة من المواصلات و خاصة عند السفر لفترات طويلة و هو ما يعرف بال Motion Sickness حيث تتسبب الحركة في حدوث خلل في الرسائل العصبية التي تصل للمخ ، تقوم العين بإرسال رسائل بالثبات نظراً لثبات الجسم داخل السيارة أو المركب أو وسيلة المواصلات بينما تقوم الأذن بإرسال رسائل للمخ بالحركة و بين رسائل العين و رسائل الأذن يحدث ارتباك للمخ و ينتج عنه الشعور بالدوار ، هناك أيضاً الشباب الذين يجلسون في الصفوف الأولى القريبة من شاشة العرض بالسينما حيث أنه بعد انتهاء الفيلم يشعر الشخص بالدوار حيث يكون جسمه ثابت بينما العين ترى حركة و بالتالي ترسل رسائل للمخ بالحركة مما يتسبب في حدوث الدوار لذلك لا يفضل الجلوس في الأماكن القريبة من شاشات العرض.
يظهر أيضاً دوار المرتفعات و الذي يحدث لكثير من الأشخاص في حالة النظر من أماكن مرتفعة.

2- أسباب مرضية:
و هي الأسباب التي تحدث نتيجة إصابة الجسم بمرض معين أدى إلي ظهور مشكلة الدوخة و الدوار و من أكثرها شيوعاً هي :
1- مشكلة في الأذن الداخلية و هي مشكلة منتشرة بشكل كبير بين المرضى و معظم المرضى يعتقد خطأ بأنه يعاني من مشاكل في الأذن الوسطى و لكن في الواقع هم يعانون من مشاكل في الأذن الداخلية حيث أن الأذن الوسطى هي المسئولة عن السمع بينما الأذن الداخلية هي المسئولة عن الاتزان نظراً لإتصالها بعصب الاتزان ، من الممكن أن يتسبب التهاب الأذن الوسطى لإلتهاب الأذن الداخلية مما ينتج عنه دوخة و لكن ليست هي الجزء الرئيسي المسئول عن ظهور مشكلة الدوار ، التهاب الأذن الداخلية هو السبب الرئيسي لظهور تلك المشكلة حيث يمكن أن يحدث التهاب للأذن الداخلية بدون حدوث أي مشاكل بالأذن الوسطى و الأذن الخارجية ، في حالة التهاب الأذن الداخلية يظهر الدوار كعرض من ضمن عدة أعراض أخرى مثل الميل للقيئ ، فقدان الرغبة في تناول الطعام ، ضربات قلب سريعة ، التعرق و زغللة الرؤية . كل هذه الاعراض تنتج بسبب التهاب العصب المسئول عن الاتزان الموجود في الأذن الداخلية.
2- اضطراب الدورة الدموية المخية أو نقص في التروية الدموية للمخ حيث تقل كمية الدم التي تصل للمخ و بالتالي تقل التغذية الدموية للجزء المسئول عن مراكز الاتزان بالمخ و بالتالي يحدث الدوار.
3- اضطراب ضغط الدم في الأوعية الدموية سواء ارتفاع أو انخفاض في ضغط الدم قد يتسبب في شعور المريض بالدوخة و ليس الدوار و هي من الأعراض الشائعة و التي يعاني منها الكثيرين.
4- بعض أمراض الأذن الداخلية بخلاف الالتهاب و منها مرض منيير و هو عبارة عن دوار و طنين شديد بالأذن قد يكون مصحوب بقئ مستمر يستمر لمدة ثلاثة إلي أربعة أيام متواصلين ثم يختفي هذه الأعراض لمدة شهور أو سنين ثم تظهر مرة أخرى ، بمرور الوقت و مع تكرار حدوث تلك المشكلة يحدث ضعف في السمع في احدى الأذنين.
5- الدوار الحركي الحميد الوضعي وهو من الأسباب الشهيرة و يتمثل في شكوى المريض من الدوار عند عمل حركة معينة مثل النظر ناحية اليمين أو اليسار أو عند التقلب أثناء النوم ، كما تشتكي بعض السيدات من حدوث دوار أثناء رفع اليد لأعلى أو عند النظر للخلف و يختفي الدوار بمجرد التوقف عن عمل تلك الحركة ، يستمر الدوار لفترة تصل إلي 7 دقائق ثم يختفي بعدها عند ثبات المريض على الوضع الجديد .. و السبب هنا وراء حدوث الدوار هو نتيجة لوجود حصوة صغيرة جداً داخل الأذن الداخلية و التي تتسبب في خلل في سريان السائل داخل الأذن حيث أنه يوجد داخل الأذن الداخلية سائل يدور مع الجسم بمعنى أنه في حالة ميل الجسم للأمام فإن هذا السائل يتحرك بنفس حركة الجسم للأمام و هو المسئول عن ارسال الاشارات للمخ ووجود تلك الحصوة داخل الأذن الداخلية قد يعيق سريان السائل و بالتالي ظهور دوار.
6- أيضاً من أكثر أشكال الإصابة بالدوخة هي في حالة الانتقال من وضع معين لوضع آخر حيث يشتكي أغلب كبار السن من حدوث دوخة عند القيام من النوم أو في حالة الاستلقاء ثم القيام و يرجع هذا إلي التغير المفاجئ في ضغط الدم حيث أنه في حالات الاستلقاء ثم القيام يقل تدفق الدم للمخ و بالتالي ظهور دوخة و ذلك بسبب انخفاض ضغط الدم و اختفاء العوامل التي تساعد على تنسيق و تعديل الضغط ، تنتشر هذه المشكلة بين مرضى السكر.
7- قد تظهر مشكلة الدوخة و الدوار لدى بعض الناس الذين يعملون في فترات مسائية حيث تختل الساعة البيولوجية للجسم مما يتسبب في ظهور دوخة ، لذا تكثر هذه المشكلة لدى العاملين بفترات عمل غير منتظمة.
8- من أحد مسببات الدوخة و الدوار هي مرض العصر و هو الضغط العصبي و النفسي حيث يتسبب التوتر و القلق و الضغوط النفسية في ظهور عدة مشاكل كثيرة من ضمنها الدوخة.



هناك أسباب أخرى تكون أشد فتكاً مما سبق و تحتاج إلي كشف دقيق ومتابعة مع طبيب متخصص في مجال المخ و الأعصاب مثل الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ و الأعصاب ، من أبرز تلك الأسباب :
1- خلل في كهرباء المخ حيث تتسبب زيادة كهربية المخ في حدوث دوار بخلاف التشنجات ، إن كانت كهرباء المخ الزائدة نابعة من مركز الحركة فهي تتسبب في حدوث تشنجات أما إذا كانت نابعة من مركز الاتزان فسوف تؤدي إلي حدوث دوار يستمر لمدة دقيقتين ثم يختفي.
2- نقص التروية الدموية للمخ نتيجة وجود جلطات و التي تعتبر من عوامل الخطر التي يجب علاجها بشكل سريع.

هناك بعض الأدوية التي يكون لها أعراض جانبية قد تتسبب في حدوث دوخة أو دوار مثل الأدوية التي تحتوي على المهدئات ومن أشهر هذه الادوية مضادات الهستامين أو أدوية علاج الالتهابات حيث يعرف عنها أنها تسبب دوخة ، أيضاً الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب الأعصاب قد تسبب حدوث دوخة.

كيف يتم تشخيص الدوخة أو الدوار؟!
الدوخة و الدوار هي أعراض و ليست أمراض و كبداية يجب 
1- اللجوء إلي طبيب المخ و الأعصاب لعمل فحوصات شاملة تخص الجهاز العصبي بالكامل و الانعكاسات العصبية و فحص العين و الأذن بحثاً عن أي تلف أو مشكلة تسبب الدوار ، في حالة شك الطبيب في ضعف التروية الدموية للمخ يتم عمل رنين مغناطيسي على المخ و أشعة دوبلر على الشرايين المسئولة عن توصيل الدم للمخ أما في حالة شك الطبيب أن السبب هو زيادة في كهرباء المخ يتم طلب رسم مخ.
يتم المتابعة أيضاً مع طبيب الأنف و الأذن و الحنجرة للكشف عن أي مشاكل بالأذن سواء الأذن الداخلية أو الوسطى.
2- معرفة التاريخ المرضي للمريض من الخطوات الهامة و التي تساعد في تحديد أسباب ظهور المشكلة بدون اللجوء إلي فحوصات مثل تاريخ مرضي لأحد المرضى كان يتناول جرعات محددة من أدوية المهدئات أو قد تكون الأسباب فسيولوجية.

هل يحتاج الدوار أو الدوخة إلي علاج؟
الدوخة و الدوار هي أعراض لمشاكل أخرى لذا فإن العلاج الصحيح يكمن في علاج المسبب الرئيسي و الذي تسبب في ظهور الدوخة أو الدوار فإلي جانب الأدوية المعالجة للدوخة و الدوار فيجب تحديد و علاج السبب ، ففي حالة كان هناك زيادة في كهرباء المخ فيجب اللجوء إلي الطبيب المختص لوصف الأدوية اللازمة لعلاج كهرباء المخ الزائدة و بالتالي تختفي مشكلة الدوار تدريجياً ، أيضاً في حالة وجود خلل في الجهاز العصبي السمبثاوي المنظم لضغط الدم فيجب وصف أدوية لعلاج تلك المشكلة.
أما في حالة الدوار الحركي الحميد الوضعي الناتج عن الحصوة داخل الأذن الوسطى فيتم اللجوء إلي العلاجات الدوائية التي تعمل على إذابة تلك الحصوة كما ينصح الطبيب بتقليل كميات الملح في الطعام لتقليل تكوّن تلك الحصوة ، كما يوجد بعض الحركات التي يقوم الطبيب بتنفيذها لإخراج تلك الحصوة من داخل الأذن الداخلية و التي تحتاج إلي خبرة كبيرة من قبل الدكتور.
هناك بعض الأدوية التي تعمل على تحسين تدفق الدم إلي المخ و منه إلي مراكز الاتزان مما يعمل على القضاء على الدوار و الدوخة.
أيضاً يتم وصف بعض الأدوية التي تعمل على تحسين وظيفة الأذن الداخلية و بالتالي علاج مشكلة الدوخة عند المريض.
التهاب العصب الثامن و هو العصب المسئول عن الاتزان يتم من خلال استخدام الكورتيزون لفترات قصيرة من أسبوع إلي عشرة أيام فقط مما يجنبنا ظهور الأعراض الجانبية للكورتيزون و في نفس الوقت يعمل الكورتيزون على علاج مشاكل التهاب العصب الثامن بشكل فعّال جداً.
في حالة إذا كان سبب المشكلة هو سبب نفسي يكون العلاج هو بعض الأدوية النفسية لتحسين المزاج و بالتالي علاج الدوخة و الدوار.

في حالة إذا كنت من الراغبين في الكشف مع الأستاذ الدكتور عمرو حسن الحسني استشاري المخ والأعصاب الباطني ولكنك لا تستطيع الوصول إلي مكان العيادة بإمكانك الآن حجز خدمة الزيارة المنزلية التي يقدمها الدكتور لمرضاه .. لمزيد من التفاصيل أضغط هنا.

يمكنك أيضاً حجز خدمة الكشف أونلاين من خلال الفيديو كول إذا كنت من المتواجدين خارج مصر .. للاستفسار اضغط هنا.

موضوعات ذات صلة:
ضعف التركيز